الجُزء الأوّل | لا أستطيع أنّ أتخيلْ حياتي بدُونِك

=

” هي سونغ-اه “ نطقَ بعد صمت دامَ لعدة دقائق منذُ جلوسهُما

أزاحتْ بَصَرها عن الايسكريم الخاص بها و نظرت إلى وجه حبيبها لاي

” ماذا ؟؟! “ نطقت بمرح و هي تتلذذ بقطعة الايسكريم التي تذوب في فمها

أرجعتْ بَصَرها إلى الايسكريم عندما وجدته قد أطالَ في سُكوتِه

–

” لننفصِل !! “ نطقَ وهو يُحارب الدموع الّتي لا يُريدها أن تسقط !!

توقفتْ هي سونغ عن التلذذ بـ الايسكريم ورفعتْ رأسها ببطء تُراجع تلكَ الكلمة الّتي سمعتها قبل ثواني !!

أدارتْ رأسها لتواجهه ” لماذا ؟؟! “ نطقت بكل هدوء !! 

” لقد … لقد كنتُ أقوم بإشغال وقتَ فراغي برفقتِك !! ، أنتِ كنتِ لعبتي !! “ أجابها بصعوبة وهو يشعر بوخز في قلبه و كأن هناك شخصٌ ما يغرسُ عدة سكاكين في قلبه !!!

–

هي سونغ الّتي توسعّت عينيهَا مِن هذا السبب الجارح !! مصطلح التلاعب سيْطرَ على عقلِها كليًّا،

لَطَالمَا هي سونغ كانتْ فتاة مسالمة غير متسرعة! لهذا قامت بسؤاله عن سبب قول تلك الكلمة التي تهزّ كيان أيّ فتاة يقولها حبيبها ،

لم تبدي ردة فعل !! ، سألته لتعرف السبب وراء انفصاله ! ، قد تسللتْ عدة أسباب إلى ذهنها لكن ! إجابة لاي لم تكن من تلك الأسباب التي تسللتْ إليها ! ، تلك الإجابة لم تكن في حسبان هي سونغ !! هذه الإجابة كانت كالقنبلة الموقوتة التي انفجرت بعد عدّ تنازلي ! و بالطبع قد أدّى هذا الإنفجار إلى كوارث حدثت بداخل هي سونغ !! ، هذا هو حال هي سونغ الأن تنظر إلى وجه لاي وهي تشعر بكوارث داخل قلبها !!

أحسّت بتلك القطرات التي انزلقَت عبر خدها الناعم برشاقة و خفة !! ، استقامت من جلوسها سريعا و أصبحت تحدّق إلى الفراغ !!

” حسناً ! كما تُريد .. لننفصِل !! “ نطقت و هي تحاول إيقاف دموعها اللا نهائية

رفع لاي بصره لينظر لها و الكآبة قد سيطرت على وجهه !!

” أنا لا أستطيع اجبارك في أن تحبني !! “ أكملت ..

” لكن ! اعْلم بأنني تلك الحمقاء التي وقعت في حُبك !! “ نطقت هي سونغ بهذا ! بعدها تحكّمت بقدماها لتبتعد عن المكان الذي قد سُجّل فيه أسوأ ذكرى عبِرَت في حياة هي سونغ !!

..

..

وصلت إلى منزلها المتواضع و ألقتْ بجسدها على أقرب أريكة صادفتها

تنهدت بضيق و تذكرت أول لقاء لهما كيف كان بطريقة محرجة  ..

..

..

..

..

” مرحبا اسمي ييشينغ لكن الأشخاص يُلقبونني بـ لاي ، أتيت من الصين “ عرّف بنفسه

” حسنا ييشينغ- شي ، اذهب إلى ذلك المكان الشاغر بجانب تلك الفتاة النائمة “ تحدث معلم الصف مشيراً إلى المقعد المقصود

تحكّم بخُطاه ليصِل إلى ذلك المقعد و جلس عليه

نظر إلى تلك الفتاة النائمة بسلام و التي تبدو أنها في أرض الأحلام

ابتسم لأنه قد وجدها لطيفة حقا

” حسناً أين توقفنا  في الحصة السابقة  ؟!” تحدث المعلم كـ إعلان لبداية الدرسْ

نقر لاي كتفها بلطف لتستيقظ لأنه بالفعل قد بدأ المعلم بشرح الدرس

استيقظتْ و نظرت باتجاهه بأعين نصف مفتوحة

أخرجَ لاي منديلًا من جيبه بسرعة و وضعه أمامها

” ماذا ؟! “ سألت بتعجُّبْ !

” أظنُّ بأن لُعابَك قد سال بينما أنتي نائمة “ أجابها بكل براءة غير مدركًا عن مدى شدة احراج هي سونغ 

التقطت المنديل بسرعة من يده و وضعته على فمها

قَهقَه لاي عندما رأى احمرار وجنتيها بينما تحاول تجاهل هذا الأمر المحرج

..

..

ابتسمت بمجرد تذكر هذه الذكرى اللطيفة و المحرجة

لكن ابتسامتها لم تستقر على شفتيها عندما تذكرت ما حدث الليلة !!

” أنا لا أصدق بأنه كان يتلاعب بمشاعري !! “ تمتمت  لنفسها

نظرت إلى ذلك الظرف الذي لم تعره اهتماما منذ أن أحضره والدها

لقد كان يحتوي على ورقة طلب للإبتعاث إلى الخارج

أمسكت بالظرف ونظرت إليه مطولًا

تنهدت !

وبعد تفكير أخرجت هاتفها من حقيبتها و نقرت على عدة أرقام

” أبي ، سأوافق على الإبتعاث  “

~

وضع جسده الهزيل على سريره

وجهه الآن أصبحَ من ممتلكات مشاعر الحزن و الألم

” هل أنت بخير ؟! “ سألَه سوهو بعد أن رأى وجهه الذي لا يبشر بالبهجة

الإجابة كانت عبارة عن صمت

..

” لقد انفصلنا !! “ قرر أن ينطق بعد فترة

جعّد سوهو حاجبيه ” لماذا ؟! “

صمت ، صمت ، صمت

ليتحول هذا الصمت إلى شهقات نابعة من آفاق قلبه المحطّم

سوهو لم يستطع فعل شيء سوى أنه قام بإحتضانه !!

و لكي يهدأ قام يطبطب على ظهره بخفة

” اهدأ ! لا أعلم ما السبب ، لكن ! كل شيء سيكون على ما يرام !! “

..

نهاية الجزء الأول

 

بكذا أكون نزلت الجزء الأول من القصة 

إن شاء الله يعجبكم  

و أتمنى انكم تحطون تعليق تعبرون فيه عن رأيكم بالإسلوب و توقعاتكم أو حتى انتقاد 

لأن صراحةً تعليقات التقرير جداً جداً سيئة رغم عدد المشاهدات +100 

و لاتنسوا ان تعليقاتكم هي اللي تحمسنا وتشجعنا

-دمتُم برعايةِ الله وحِفظه-

مزون 

*لا أحلل نقل القصة خارج المدونة سواء كان بذكر المصدر أو بدونه .